خاطرة رمضانية:
من منا لا يحب المطر.؟ تعالوا معي في مشهد .. أحب أن تتأملوه طويـــــــلاً غيوم تملأ السماء تـعلن عن قرب ساعة الهطول وهؤلاء القوم من تحتها تختلف أحوالهم وينقسمون إلى أقسام ثلاثة
الأول :قوم ترقبوا منذ زمـــن هذه الغيوم فقاموا وأعدوا العدة ..وجهزوا الآنية ليستقبلوا الغيث ..وجلسوا يترقبون ينتظرون الماء ليغتسلوا وينتعشوا وجاء الغيث فسقوا وشربوا وامتلأت آنيتهم فغدت حياتهم نضرة
الثاني:قوم انشغلوا بلهوهم ..ولما جاء الغيث ..انتبهوا له فقاموا يلهث ويفتشون عما يحفظ لهم الماء ..فظفروا منه بالقليل ..وقد ضاع منهم الكثير.
الثالث:قوم أغلقوا عليهم بيوتهم ..وأحكموا الأبواب والنوافذ لم يروا غيماُ ..ولم يسمعوا مطراً ..في نومهم غارقون أفاقوا ..ولا ماء ..
أخي الحبيب .. أختي العفيفة هذه نفحات عبقة مقبلة علينا تخبر عن (مطر) فهاهو رمضان آتٍ .. كأنه الغيث بخيره فمنا من يستعد له .. مشمرا متأهبا ً لعمل الخيرات ومنّا من سيدركه الشهر ،، ثم يفيق من سكرته وينتبه من غفوته ومنّا من سيأتي الشهر ويرحل وهو نائم غارق فلنستعد له ولنجهز آنيتنا لا أقصد الطعام واللباس بل أقصد الروح والفؤاد.
فلنبدأ من اللحظة الاستعداد ولنرسم خطة له لنتعود من الآن على المحافظة على النوافل ولنتدرب على قيام الليل لفترة أطول لنختم القرآن -قبل أن يأتي رمضان - على الأقل مرة يا من قطعت رحمك انوي جاداً أن يكون رمضان عودة لرابطة قوية يامن غرقت في الذنوب ..اعقد العزم على أن يكون رمضان نقطة انطلاقة يامن أدمنت التلفاز والقنوات ..فرصتك الآن أن تتدرب وتتدرج في تركه يا من تتسابق خطاك في دروب الخير ..اكتب خطة لرمضان وانشر فيمن حولك خطواتها حتى يأتي شهر الرحمة وكلنا .. كلنا ..مستعدون متحمسون لنيل الأجر كلنا سيخرج من منجم الألماس ظافراً بإذن الله ..